recent
أخبار ساخنة

التوجيهات التربوية والبرامج الدراسية الخاصة بالرياضيات نسخة 2020

 
التوجيهات التربوية والبرامج الدراسية الخاصة بالرياضيات نسخة 2020

التوجيهات التربوية والبرامج الدراسية الخاصة بالرياضيات نسخة 2020

-1 الأهداف العامة لتدريس مادة الرياضيات

تعتبر الرياضيات في التعليم الابتدائي، من أهم المواد الدراسية التي تعمل على تكوين الفكر وتنمية الكفايات؛ فهي تساهم، من جهة، في إنماء القدرات الذهنية للمتعلم)ة(، ومن جهة أخرى، في بناء شخصيته ودعم استقلاليته وتسهيل مواصلة تعلمه الذاتي. كما تمكنه أيضا من اكتساب أدوات مفاهيمية وإجرائية تنمي لديه ثقافة رياضياتية مناسبة تساعده على تعزيز ثقته في نفسه، والاندماج في محيطه الاجتماعي والاقتصادي الذي يتطور باستمرار. 

وتساهم الرياضيات في التعليم الابتدائي، أيضا، وبجانب المواد الدراسية الأخرى، في تحقيق المواصفات المنتظرة في ملمح المتعلم(ة( بعد إتمام الدراسة بالتعليم الابتدائي. وذلك بتمكينه من تنمية كفايات قابلة للتحويل في مختلف المجالات، انطلاقا من الرياضيات والتنشئة العلمية والمواد الدراسية الأخرى، وصولا إلى الحياة اليومية في تشعبها وتعقيداتها، وتتمثل هذه الكفايات في البحث والنمذجة والاستدلال وحل المسائل والتواصل والتعلم الذاتي.


واعتبارا للتكامل الواجب تحقيقه بين مختلف الأسلاك والمراحل التعليمية، لابد من الانطلاق من مبدأ هام يتمثل
في كون تدريس مادة الرياضيات، بمختلف مكوناتها، عملية تربوية أساسية تستهدف تكوين المتعلم)ة( تكوينا، يتكامل فيه الجانب المعرفي والجانب الوجداني، والجانب المهاري.


وهذا التكامل في أبعاده الفكرية والنفسية والاجتماعية كفيل بتمكين المتعلم)ة( من:


  • بناء واكتساب المفاهيم والمعارف والمهارات والتقنيات؛
  • تنمية استعداداته، وإغناء قدراته في مجالات البحث والملاحظة والتجريد والاستدلال والدقة في التعبير؛
  • اكتساب المفاهيم الرياضياتية اللازمة لفهم واستيعاب محتويات باقي المواد، وخاصة منها العلمية والتكنولوجية؛
  • جعل المتعلم)ة( يتخذ مواقف إيجابية تجاه مادة الرياضيات.

إن اعتماد مفهوم رياضياتي معين وإدراجه ضمن برنامج مستوى ما يقتضي الوعي بما يأتي:

  1. استحضار مختلف الجوانب/ السيرورات التي أدت لبناء المفهوم الرياضياتي؛
  2. تحديد امتدادات المفهوم الرياضياتي في باقي المواد الدراسية؛
  3. تحديد امتدادات المفهوم الرياضياتي في الحياة اليومية.
  4. ولكي يصبح المفهوم في متناول المتعلم)ة( ينبغي:
  5. نقله ديدكتيكيا وإعطاؤه البعد العملي المناولاتي كلما أمكن ذلك؛
  6. إثارة رغبة التحدي لدى المتعلم)ة(؛
  7. تحفيزه للإقبال على تعلم الرياضيات واستثمارها لأجل النجاح في حياته؛
  8. تعزيز ثقته في نفسه من خلال القدرة على تعلم الرياضيات والتمكن من التفكير المنطقي والرياضياتي؛
  9. استحضار الخطأ وأهميته. 

2. الأسس والمبادئ الموجهة للإطار المنهجي للرياضيات

ينتظم الإطار المنهجي العام للرياضيات وفق مجموعة من الأسس والمبادئ، بمثابة ثوابت واختيارات تربوية تشكل
خلفية نظرية ومحددات منهجية للممارسات البيداغوجية داخل الأقسام، والتي تظهر بشكل جلي في الإجراءات
والترتيبات والتدخلات التي يمارسها المدرس)ة( لقيادة المتعلم)ة( من أجل تنمية وتطوير كفاياته في العد والحساب
وفي الهندسة والقياس وتنظيم ومعالجة البيانات وحل المسائل.
ويرتكز منهاج الرياضيات على جملة اختيارات تربوية أساسية منها:
اعتماد الاختيارات الوطنية العامة في مجال التربية والتكوين والبحث العلمي الواردة في الرؤية 17  ، واستحضار مداخل المنهاج، وفي مقدمتها مدخل - 2030 ، وفي القانون الإطار 51 - الاستراتيجية 2015
الكفايات، منطلقا رئيسيا لصياغة باقي عناصر المنهاج، بما فيها المضامين والمهارات العلمية والمنهجية والقيم و التربية على الاختيار؛
الانطلاق من التوجهات الاستراتيجية الوطنية في مجال تشجيع تعلم العلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي؛ 

ترصيد التجارب والخبرات التربوية والعلمية والديداكتيكية الوطنية وكذا الدولية في مجال تدريس الرياضيات والعلوم وتعلمها؛
تفعيل مبادئ المقاربة بالكفايات في أجرأة عناصر البرنامج الدراسي، وتنويع أساليب التمكين منها، مع اعتماد كفاية مركبة شاملة لكل مكونات المادة الدراسية، وأنشطة التعلم وذلك بالنسبة لسنة دراسية كاملة؛
ربط أجرأة الكفاية بنماذج تطبيقية متنوعة، وفتح المجال أمام المدرس للاجتهاد والابتكار بالاستعانة بالكتاب المدرسي وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والثقافة الرقمية، وكذا الواقع العيني المباشر والقريب من محيط المتعلم)ة(.

1.2 . النهج الرياضياتي:

في مقدمة الأسس والمحددات المنهجية للنهج الرياضياتي، اعتماده أساسا على حل المشكلات، حيث تعد الوضعية المشكلة حافزا للتعلم ومنطلقا لبناء المعرفة الرياضياتية ومجالا لاستثمارها وإغنائها. ولكي تكون الوضعية المشكلة ذات معنى ودلالة يجب أن يرتكز تصميمها على اختيار الوضعية المناسبة التي سيتم من خلال حلها بناء أو إرساء المكتسبات الرياضياتية )مفاهيم، مهارات وتقنيات(، إذ ينبغي ألا تكون أنشطتها سهل مبتذلة ولا صعبة التجاوز، بل أداة لتنشيط ميكانيزمات التعلم الذاتي، ووسيلة لاستثارة الحوافز الداخلية للمتعلم)ة(.


وتقدم الوضعية المشكلة عادة من خلال تمثيلها بموقف مشخص أو صورة أو رسم أو نص لغوي، أو عبر بعض هذه العناصر أو جميعها، على أساس أن تكون هذه التمثيلات جميعها وظيفية وضمن سياق، وأن تراعي الخصائص النفسية والاجتماعية للمتعلم)ة( وأن تكون مستمدة، كلما أمكن ذلك، من واقعه المعيش.
إن تقديم الوضعية المشكلة يمر عبر المراحل المنهجية التالية:


  • مرحلة التعاقد الديداكتيكي، حيث يحدد الأستاذ)ة( أشكال العمل ويقدم الوضعية ويمد المتعلم)ة( بالوسائل الضرورية؛
  • مرحلة الفعل، حيث تتاح الفرصة للمتعلم)ة( ليتلمس الحل بمفرده بتوظيف مكتسباته السابقة؛
  • مرحلة الصياغة، وخلالها تعمل المجموعات على صياغة حل مشترك للوضعية؛
  • مرحلة التداول، حيث تتم مناقشة الحلول المقترحة؛
  • مرحلة المأسسة، وفيها تتم صياغة الحل النهائي وضبط المصطلحات والرموز الرياضياتية المستعملة. 

إن نجاح المتعلم)ة( في حل الوضعية المشكلة أمر مرتبط بمدى توفق المدرس)ة( في حسن اختيارها وتمريرها، وبمدى قدرة المتعلم)ة( على استثمار معارفه ومهاراته الرياضياتية. ولكي تحقق الوضعية المشكلة الأهداف التربوية والتعلمية المنشودة منها، ينبغي احترام الخطوات التالية:
اختيار وضعية مشكلة مناسبة وفي متناول المتعلم)ة(، اعتمادا على تمثلاته وباستحضار المفاهيم والمهارات الرياضياتية الواجب اكتسابها وتعبئتها؛
تقديم التعليمات المساعدة على الفهم، ومد المتعلم)ة( بمختلف الدعامات الديدكتيكية الميسرة؛ 

تنظيم العمل داخل القسم، إما بشكل فردي أوفي مجموعات، حسب ما تمليه الوضعية المشكلة المقترحة؛ 

اجتناب تقديم المساعدة إلا لضرورة جد قصوى تستدعي ذلك؛ 

تشجيع المتعلم)ة( على حل المشكلات وعرض نتائج عمله والتحقق من صحتها ومناقشتها مع زملائه؛ 

تنظيم المناقشة وتيسير تقاسم الحلول وتنويع الاختيارات والاستراتيجيات؛ 

تقبل الأخطاء خلال الاشتغال على الوضعيات المشكلة، على اعتبار أن الخطأ يندرج ضمن سيرورة التعلم بل ويلازمها، لذلك فالعمل على تحليله واستثماره أمر ضروري لتطوير الممارسات التعليمية للأستاذ سواء تعلق الأمر باختيار أساليب التعليم المناسبة، أو بتحديد أساليب واستراتيجيات التقويم والمعالجة والدعم، علاوة على ما يلعبه من دور في الكشف عن الاستراتيجيات التي يسلكها المتعلم)ة(أثناء بحثه عن حل الوضعية المشكلة؛
العمل على التطوير الذاتي لمعارفه الرياضياتية ولأشكال تقديمها، والحرص على تحليل ممارساته البيداغوجية وتعديلها، بما يجعلها تستجيب لحاجات جميع المتعلمات والمتعلمين بمن فيهم ذوي
الاحتياجات الخاصة.
كما ينبغي أن تسمح الوضعية المشكلة للمتعلم ب:

  • القراءة وتنظيم وتأويل المعلومة؛ 
  • القيام بأبحاث ومحاولات لإيجاد حلول؛
  • تطبيق طرق أو تقنيات وصياغة استدلال أو برهنة؛ 
  • التحقق من النتائج وتأويلها؛ 
  • صياغة أجوبته)ا( وعرضها. 

2.2 المبادئ الموجهة للإطار المنهجي للرياضيات

إن سيرورة تعليم وتعلم الرياضيات وبناء مفاهيمها والتحكم فيها، وفق المقاربة بالكفايات، تقتضي استحضار عدة
اعتبارات، ومراعاة المبادئ الديداكتيكية الأساس التالية:
مبدأ التدرج والاستمرارية: بناء المفاهيم الرياضياتية سيرورة مستمرة، لذا من المفروض إكسابها بشكل تدريجي ومنهجي، وتكرار استعمالها في فرص متنوعة، كما أن إدراك المتعلم لهذه المفاهيم يأخذ بعدا أعمق من سنة إلى أخرى، لذا من المهم أن يكتسب المتعلم هذه المفاهيم بصورة لولبية حلزونية؛ بمعنى أنها تتوسع وتتطور أكثر فأكثر بشكل مستمر ومن مرحلة لأخرى.
مبدأ الانطلاق من المحسوس إلى المجرد: يعيش الأطفال عموما في عالم محسوس، ومادة الرياضيات هي أول لقاء لهم مع العالم المجرد، وبالتالي فالأستاذ)ة( مطالب بالانطلاق من المعرفة الحسية المبنية على الحواس وصولا إلى الفهم؛ أي المعرفة المجردة.
مبدأ التركيز على بناء المفهوم الرياضياتي: يستدعي بناء المفاهيم الرياضياتية مراعاة التدرج والاستمرارية داخل نفس المستوى وعبر المستويات الدراسية الموالية، تبعا لمعطيين أساسيين: الخصائص السيكونمائية للمتعلم وتطور المفهوم الرياضياتي؛ فبناؤها يتم انطلاقا من المحسوس أو الملموس )الاكتشاف، المناولة، الملاحظة، الفرز، التصنيف، المقارنة، الترتيب(، وصولا إلى المجرد. ويستند التجريد إلى العمليات العقلية والقدرات المعرفية للمتعلم ومهارات التفكير لديه، كما يستدعي استخدام وتوظيف التقنيات والوسائل التعليمية المناسبة لتعلم الرياضيات. وإقدار المتعلمين على ضبط المفاهيم الرياضياتية والتحكم في تقنياتها، يتطلب من المدرس أن يكون متحكما في تدريسية الرياضيات، واعيا بتطور المفاهيم الرياضياتية بالمدرسة الابتدائية، ملما بالاستراتيجيات التي يعتمدها المتعلم في التفكير والفهم، متمكنا من طرق وأساليب تدريس الرياضيات، قادرا على تطوير وتجديد وتحسين ممارسته الصفية بالبحث والتكوين الذاتي.
مبدأ استعمال الخطاب الرياضياتي السليم: من المعلوم أن الرياضيات بالمدرسة الابتدائية تدرس باللغة العربية، وهذا الأمر يقتضي الحرص على ترويج خطاب رياضياتي بلغة عربية سليمة تناسب المستوى اللغوي والإدراكي للمتعلمين، مع تجنب الخطاب الدارج العامي؛ ذلك أن التمكن من الرياضيات يتطلب أيضا
التمكن من مفاهيمها ولغتها بشكل رياضياتي سليم ودقيق.
مبدأ التحكم في العمليات الحسابية عبر الإكثار من التمارين المتكافئة: تعتبر عمليات الجمع، الطرح والضرب والقسمة أساس تعلم الرياضيات بالمدرسة الابتدائية، وبالتالي فمسألة تدريب المتعلمين بشكل مستمر، على التحكم في هذه العمليات أمر غاية في الأهمية، إما من خلال الحساب الذهني أو الإنجاز العمودي لها. كما أن الإكثار من التمارين المتكافئة يساهم بشكل كبير في تمكن المتعلمين من المفاهيم الرياضياتية وفي إنجاز العمليات الحسابية والتحكم فيها؛ بحيث تعمل هذه التمارين على تثبيت وترسيخ التقنيات الرياضياتية بشكل قوي لدى جميع المتعلمات والمتعلمين.
مبدأ اعتماد الحساب الذهني: علاقة بالمبدأ السابق، فالحساب الذهني يكتسي أهمية بيداغوجية بالغة الفائدة، فهو نشاط عقلي ووظيفي مندمج يمارس بشكل متكرر وباستمرار، في ترابط مع دراسة الأعداد والعمليات الحسابية، ويتوخى تمكين المتعلم من "الطلاقة الحسابية"؛ بمعنى إكساب المتعلم القدرة على الإجابة بدقة وبسرعة كبيرة على الأسئلة الشفهية والكتابية المرتبطة بالعد والحساب، حتى يتسنى للتلاميذ الرفع من درجة تحكمهم عبر انتقالهم في السنوات الدراسية. ويتطلب تطوير هذه المهارة استعمال وسائل ومعينات ديدكتيكية وتقنيات فعالة، من بينها:
- بطاقات الأعداد ) 11 بطاقة: من البطاقة 0 إلى البطاقة 10 (، التي يمكن اعتمادها بشكل يومي ولمدة قصيرة
5 دقائق(، في إنجاز عدد من العمليات المتنوعة: )التعرف، الترتيب، المقارنة، المجاميع الجزئية إلى (
9... ، وتكمن أهمية اعتماد تقنية "بطاقات x 18 ، والضرب إلى حدود 9 - 9، والطرح إلى حدود 9 + حدود 9
الأعداد" في:
- توفر للمتعلم المتعة والحافزية التي تجعله ينخرط بكل تلقائية في أنشطة الحساب الذهني ويتفاعل معها بحماس وبدون ملل؛
- تنمي فيه روح التحدي والمنافسة عن طريق الرغبة في تحقيق سرعة إنجاز عالية وبوتيرة أداء كبيرة)إنجاز أكبر عدد من العمليات في أقل وقت ممكن(؛
- تسمح بتنظيم أنشطة الحساب الذهني في شكل عمل فردي، أو ثنائي، أو جماعي، إما في إطار مجموعات مصغرة أو في إطار جماعة القسم ككل؛
- تتيح فرصة التمرن خارج الفصل الدراسي، في الساحة مع الأصدقاء أو في البيت مع أفراد الأسرة والأقارب.
- أوراق الحساب الذهني:
أوراق الحساب الذهني الخاصة بالسنة الأولى: تتضمن كل ورقة 30 سؤالا تتعلق بتعرف وفهم وكتابة
الأعداد. أما أوراق الحساب الذهني الخاصة بالسنوات الثانية، الثالثة، الرابعة: كل ورقة حساب تتضمن 30
9 حسب التقدم في x 18 ، والضرب إلى حدود 9 - 9، والطرح إلى حدود 9 + سؤالا، تخص الجمع إلى حدود 9
التعلمات لكل مستوى دراسي. وتكمن أهمية أوراق الحساب في:

  • - الوقوف على تطور تحكم المتعلمين في الحساب الذهني: من خلال نتائج روائز أوراق الحساب الذهني؛
  • - قياس مدى تحسن قدرات الحساب الذهني لدى المتعلمة والمتعلم اعتمادا على التمارين بواسطة أوراق الحساب؛
  • - التحكم في الحساب الذهني من خلال تحدي السرعة.

مبدأ توظيف الوسائل الديداكتيكية:
تتجلى أهمية الوسائل التعليمية في مجال الرياضيات في كونها تساعد المتعلم)ة( على إدراك واكتساب المفاهيم المجردة بصورة صحيحة، وإنماء المهارات العملية )استخدام الوسائل الهندسية( واقتصاد الجهد والوقت.
وتتنوع الوسائل التعليمية حسب وظائف كل واحدة منها:
كراسة أو كتاب التلميذ: وهي أداة عملية مشتركة بين الأستاذ)ة( والمتعلم)ة( تتميز بالتدرج البيداغوجي في ترتيب الأنشطة، وتسمح بإمكانية إعادة استثمارها في تحليل أخطاء المتعلمين وتنويع المداخل والمقاربات
البيداغوجية؛
دفتر الدروس: إن توفر المتعلم)ة( على الكراسة لا يغني عن ضرورة دعمها بدفتر لإنجاز الأنشطة لكونه يسمح بتتبع مراحل إنجاز المتعلم)ة( لحل نشاط رياضي معين؛
الوسائل التعليمية حسب مكونات البرنامج :من المعلوم أن الرياضيات تتكون من أربعة مجالات أساس  وهي: الأنشطة العددية، والأنشطة الهندسية، وأنشطة القياس، وأنشطة تنظيم ومعالجة البيانات، وكل منها يتطلب نوعا خاصا من الوسائل والمعينات، ويمكن تصنيفها إلى:

  1. وسائل تستعمل في الحساب من قبيل :عينات الأشياء، المحسبة والبرانم وبطاقات ألوان، رسوم وصور  وغيرها...
  2. وسائل تستعمل في الرسم والإنشاء الهندسي :مثل المسطرة والمنقلة والمزواة والبركار والأنسوخ  والشبكات التربيعية وبرانم لتدريس الهندسة...
  3. وسائل تستعمل في القياس كالخيوط والمسطرة المدرجة والميزان والمتر واللتر وغيرها...

وتجدر الإشارة إلى أن الوسيلة التعليمية لها استعمالات متعددة بحسب الهدف التعليمي المتوخى، فقد تمثل وسيلة انطلاق في التعلمات الجديدة أو وسيلة بناء أو تحقق )المحسبة مثلا(. إلا أنه ينبغي مساعدة المتعلم)ة( على الوصول إلى التجريد من خلال تجاوز بعض الوسائل التعليمية وحسن استعمال أخرى
)الوسائل الهندسية(.
أصبحت المحسبة حاضرة بشكل قوي في المحيط الاجتماعي والاقتصادي :)La calculatrice( المحسبة
والثقافي للطفل، وهي اليوم في متناول الجميع؛ إذ نجدها في البيت، والمحلات التجارية، والمعاهد العليا، الأمر الذي يستدعي إدراجها في المدرسة الابتدائية من السنة الأولى، لتعريف المتعلم بوظائفها وبكيفية استعمالها.
الموارد البيداغوجية الرقمية: تلعب الموارد البيداغوجية الرقمية أدوارا أساسية في تدريس الرياضيات وتعلمها من خلال إمكانيات استثمارها في تنويع طرائق التدريس، ودعم العملية التعليمية التعلمية بإغناء مضامين ومنهجيات الكتب المدرسية، وبالتالي فالموارد الرقمية ذات طبيعة تربوية مكمّلة.
ويمكن استعمال الموارد الرقمية كوسائل تعليمية تعلمية لتمثيل بعض الوضعيات الرياضية، أو توظيف الآلة الحاسبة وبعض البرانم الخاصة بتدريس الرياضيات، أو التحقق من صحة أجوبة، أو اكتشاف وتمحيص خاصيات أو تقنيات معينة.
اللوحات اللمسية؛ تمكن من استغلال التطبيقات البيداغوجية الرقمية المعززة لتعليم وتعلم المفاهيم الرياضياتية.
العدة البيداغوجية التكميلية: وهي عبارة عن ست كراسات، تضم كل واحدة منها سلسلة من الأنشطة والتمارين تغطي مجالات الرياضيات بجميع مستويات التعليم الابتدائي.

 وتتميز أنشطة هذه العدة ب:

  • - تغطيتها لمحتوى مختلف المجالات المضمونية والمهارية الخاصة بمستويات التعليم الابتدائي؛
  • - ترتيبها حسب التدرج المنطقي للمحتويات كما هي واردة في المنهاج الدراسي؛
  • - أهميتها في معالجة أخطاء وتعثرات التلميذات والتلاميذ عبر الاشتغال على تمارين مناسبة لنوع تلك التعثرات.
  • - ويمكن استثمار هذه العدة بالاستئناس بالتوجيهات التالية:
  • - الاشتغال اليومي على التمارين المدرجة في الكراسات لمدة 10 دقائق؛
  • - استثمارها في إنجاز الأنشطة المنزلية فرديا؛
  • - استعمالها خلال حصص التقويم والدعم.
google-playkhamsatmostaqltradent