recent
أخبار ساخنة

التهميش يرافق المتفوقين في الشعب الأدبية بامتحانات الباكالوريا


التهميش يرافق المتفوقين في الشعب الأدبية بامتحانات الباكالوريا

التهميش يرافق المتفوقين في الشعب الأدبية بامتحانات الباكالوريا

على امتداد الاحتفالات بالمتفوقين في امتحانات الباكالوريا، لاحظ كتاب ومثقفون محدودية الالتفاتة إلى متعلمي الشعبة الأدبية؛ فقد انصب كل تركيز مواقع التواصل الاجتماعي على معدلات الشعب العلمية، التي نال تلامذتها حصة الأسد من الاهتمام.بدورها، لم تتعاط وسائل الإعلام بشكل كبير مع معدلات الشعب الأدبية، وهو ما زاد من تكريس النظرة الدونية التي ينظر بها العوام إلى تخصصات الآداب والعلوم السياسية، في تلميح إلى علاقتها المرتبكة بسوق الشغل، والمفاضلة بين تخصصات مطلوبة وأخرى لا يهتم بها المشغلون.
وكتبعبد المجيد سباطة، أديب مغربي، قائلا: "لن يجروا أبدا حوارا مصورا مع المتفوقين في الشعب الأدبية بامتحانات الباكالوريا، ولن تسمعوا أبدا أمنيات بأن يصبح التلميذ رساما أو مسرحيا أو كاتبا أو إعلاميا، بعدما أفلحوا في الربط بين الشعبة الأدبية والفشل الدراسي في المخيال المجتمعي السائد".
وتقاسم عديدون هذه التدوينة على نطاق واسع، في إشارة إلى تهميش مهن مبدعة يراد إقبارها لصالح تخصصات تقنية غالبا ما يكون المتخصصون فيها محدودي الاطلاع ويكتفون بأداء مهامهم، فيما معروف أن الشعب الأدبية تسلح المتمكن منها بأدوات التحليل والتفكيك.
وقالعبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي، إن الأمر يتعلق بخطأ ارتكبته الدولة على مدى عقود من الزمن، وطالب بمزيد من الاهتمام بالعلوم الإنسانية والآداب وتجاوز النظر إليها كشعب للفاشلين، بينما ينظر إلى الهندسة والطب نظرة التفوق على الدوام.
وأضافالسحيمي، أن الدولة تيقنت بعد فشل النموذج التنموي من استحالة تغييب هذه التخصصات، منتقدا تصريحات وزير التعليم العالي السابق، لحسن الداودي، بخصوص تفريغ الشعب الأدبية للمعطلين لا غير.وأشار الفاعل التربوي إلى أن "أي مخطط لإقلاع المغرب لا يستحضر شعب العلوم الإنسانية، لن يفلح"، معترفا بتقدم المغرب ماديا على بلدان شمال إفريقيا، لكن فكريا ظل متأخرا كثيرا".ودعا المتحدث نفسه من يضع السياسات العمومية إلى أن "يصب كل اهتمامه على بناء الإنسان، وهو ما تركز عليه شعب الآداب والعلوم الإنسانية".


google-playkhamsatmostaqltradent