حول عقلك إلى كمبيوتر..عشر حيل ستمكنك من التعلم بشكل أسرع
سواء كنت ترغب في تعلم تقنية جديدة، أو لغة أجنبية، أو مهارة صعبة بعض الشيء فهناك بعض الحيل التي تُمكنك من تعلم أي شيء بشكل أسرع. وبغض النظر عما تحاول تحقيقه في هذه اللحظة الحالية، فمعرفة كيفية التعلم بشكل أسرع سيساعدك على تحقيق أهدافك، هذه المعرفة التي تُمكنك من إنجاز ما تريد بالسرعة التي تتوق إليها.
هنا نستعرض لك بعض الحيل التي يمكن أن تُمارسها على دماغك لكي تتعلم ما تريد مهما بلغت درجة صعوبته خلال وقت أقل.
فعندما يستعد المعلمون للتدريس، فإنهم يميلون إلى البحث عن النقاط الرئيسة وتنظيم المعلومات في بنية متماسكة، وتُشير نتائج الدراسة إلى أن الطلاب يلجأون أيضًا إلى هذه الأنواع من إستراتيجيات التعلم الفعالة عندما يتخيلون أنهم سيدرسون المادة لشخص آخر.
ويؤكد الخبراء أن دورات التعلم الموجزة والمتكررة أفضل بكثير من الدورات الطويلة غير المتكررة، وينبغي التحضير لجلسات التعلم الجزئي هذه بصنع بطاقات ملاحظة باليد للمفاهيم الأكثر صعوبة التي تحاول استيعابها.
ووجد الباحثون أيضًا أن الطلاب الذين قاموا بتدوين ملاحظات على أجهزة الكمبيوتر المحمولة كان أداؤهم أسوأ فيما يتعلق بالأسئلة المفاهيمية من الطلاب الذين أخذوا ملاحظات طويلة باليد، وهو ما فسره الباحثون بأن الكتابة باليد تسمح بمعالجة المعلومات وإعادة تشكيلها بكلمات الطلاب الخاصة وهو ما يُفيد عملية التعلم.
فللاحتفاظ بالمواد التعليمية، يكون من الأفضل مراجعة المعلومات خلال يوم إلى يومين بعد دراستها أولًا، فإحدى النظريات هي أن الدماغ يولي بالفعل اهتمامًا أقل خلال جلسات التعلم غير المُتكررة، لذا فإن تكرار المعلومات على مدى فترة زمنية أطول، على سبيل المثال بعد بضعة أيام أو أسبوع، يُرسل إشارة أقوى إلى المخ بأنه يحتاج إلى الاحتفاظ بهذه المعلومات.
تُظهر أبحاث أخرى أن التعلم الموزع هو الوسيلة الأكثر فعالية في عملية التعلم، ففي كل مرة تحاول فيها استرجاع شيء ما من الذاكرة ويتم هذا الاسترجاع بنجاح، تُصبح تلك المعلومات أكثر صعوبة في النسيان مرة أخرى، لذا عليك منح نفسك وقتًا كافيًا لتكرار جلسات التعلم الخاصة بك، وبذلك سوف تتعلم بشكل أكثر كفاءة وأكثر فعالية.
ففي تجربة عُقدت في فرنسا، تم تعليم المشاركين الترجمة السواحيلية بمقدار 16 كلمة فرنسية في دورتين، تم تقسيم المُشاركين إلى مجموعتين، مجموعة حصلت على أول جلسة تعلم في الصباح والدورة الثانية في مساء اليوم نفسه، والمجموعة الثانية حصلت على جلسة التعلم الأولى في المساء، وناموا، ثم أكملوا الجلسة الثانية في صباح اليوم التالي، وكانت النتيجة أن المُشاركين الذين ناموا بين الجلسات تذكروا حوالي 10 من 16 كلمة، في المتوسط، بينما تذكر أولئك الذين لم يناموا حوالي 7.5 كلمة فقط.
من النتائج السابقة توصل الباحثون إلى أن تداخل النوم بين جلسات التمرين يؤدي إلى ميزة مضاعفة ما يتم تذكره؛ مما يقلل من الوقت الذي يستغرقه إعادة التعلم، ويضمن إبقاءً طويل الأمد للمعلومات.
يُعدّ ارتكاب خطأ ما طريقة رائعة لتذكره في المرة القادمة، خاصةً إذا كنت تميل إلى أن تكون قاسيًا على نفسك.
هنا نستعرض لك بعض الحيل التي يمكن أن تُمارسها على دماغك لكي تتعلم ما تريد مهما بلغت درجة صعوبته خلال وقت أقل.
1- تعليم شخص آخر أو حتى مُجرد التظاهر بهذا
إذا كنت تتخيل أنك ستحتاج إلى تعليم شخص آخر المادة أو المُهمة التي تحاول فهمها، فهذا التخيل يُمكنك من تسريع عملية التعلم وتذكر المزيد من التفاصيل التي يمكن أن تسقط منك، ووفقًا لدراسة أُجريت في جامعة واشنطن في سانت لويس، فإن هذا التخيل يُغير من تفكيرك حتى تتمكن من الانخراط في المناهج التي تدرسها بشكل أكثر فعالية من أولئك الذين يتعلمون من أجل اجتياز الاختبار فقط.فعندما يستعد المعلمون للتدريس، فإنهم يميلون إلى البحث عن النقاط الرئيسة وتنظيم المعلومات في بنية متماسكة، وتُشير نتائج الدراسة إلى أن الطلاب يلجأون أيضًا إلى هذه الأنواع من إستراتيجيات التعلم الفعالة عندما يتخيلون أنهم سيدرسون المادة لشخص آخر.
2- تحدث بصوت عال
تُشير الأبحاث إلى أنه بالمقارنة مع القراءة أو التفكير بصمت، فإن فعل الكلام هو آلية قوية للغاية لتحسين تذكر المعلومات التي تريدها، ووفقًا للخبراء فإننا عندما نُنتج الكلمة وننطقها تصبح هذه الكلمة أكثر وضوحًا في الذاكرة طويلة المدى، وبالتالي تقل احتمالية نسيانها.3- الوقت المخصص للتعلم: 30- 50 دقيقة
يقترح الخبراء تخصيص 30-50 دقيقة لتعلم المواد الجديدة، فلا ينبغي أن تقل المدة عن 30 دقيقة؛ لأنها لن تكون كافية لأي شيء، ولا ينبغي أن تزيد عن 50 دقيقة؛ لأن هذا يعني الكثير من المعلومات التي قد يعجز عقلك عن استيعابها في وقت واحد، وبمجرد الانتهاء من الفترة المُخصصة للتعلم خذ استراحة من 5 إلى 10 دقائق قبل بدء جلسة أخرى.ويؤكد الخبراء أن دورات التعلم الموجزة والمتكررة أفضل بكثير من الدورات الطويلة غير المتكررة، وينبغي التحضير لجلسات التعلم الجزئي هذه بصنع بطاقات ملاحظة باليد للمفاهيم الأكثر صعوبة التي تحاول استيعابها.
4- تدوين الملاحظات باليد
قد يكون تدوين الملاحظات على الكمبيوتر المحمول أسرع، لكن استخدام القلم والورقة سيساعدك على التعلم والفهم الأفضل، فقد وجد الباحثون في جامعة برينستون وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أنه عندما يدون الطلاب ملاحظات باليد، فإنهم يستمعون بشكل أكثر نشاطًا ويستطيعون تحديد المفاهيم المهمة، كما أن تدوين الملاحظات على جهاز كمبيوتر محمول قد يؤدي إلى النسخ الخاطئ، فضلًا عن توافر فرص الإلهاء وتشتيت الانتباه، مثل البريد الإلكتروني.ووجد الباحثون أيضًا أن الطلاب الذين قاموا بتدوين ملاحظات على أجهزة الكمبيوتر المحمولة كان أداؤهم أسوأ فيما يتعلق بالأسئلة المفاهيمية من الطلاب الذين أخذوا ملاحظات طويلة باليد، وهو ما فسره الباحثون بأن الكتابة باليد تسمح بمعالجة المعلومات وإعادة تشكيلها بكلمات الطلاب الخاصة وهو ما يُفيد عملية التعلم.
5- كرر جلسات التعلم على فترات متباعدة
يُمكنك أن تتعلم بشكل أسرع عند ممارسة التعلم الموزع أو المُتباعد، ففي مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، يقول بنديكت كاري، مؤلف كتاب «كيف نتعلم» أن التعلم مثل سقي العشب، فيُمكنك سقي العشب مرة واحدة في الأسبوع لمدة 90 دقيقة أو ثلاث مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة، توزيع سقي العشب وتباعده يجعل حديقتك تبقى أكثر خضرة مع مرور الوقت.فللاحتفاظ بالمواد التعليمية، يكون من الأفضل مراجعة المعلومات خلال يوم إلى يومين بعد دراستها أولًا، فإحدى النظريات هي أن الدماغ يولي بالفعل اهتمامًا أقل خلال جلسات التعلم غير المُتكررة، لذا فإن تكرار المعلومات على مدى فترة زمنية أطول، على سبيل المثال بعد بضعة أيام أو أسبوع، يُرسل إشارة أقوى إلى المخ بأنه يحتاج إلى الاحتفاظ بهذه المعلومات.
تُظهر أبحاث أخرى أن التعلم الموزع هو الوسيلة الأكثر فعالية في عملية التعلم، ففي كل مرة تحاول فيها استرجاع شيء ما من الذاكرة ويتم هذا الاسترجاع بنجاح، تُصبح تلك المعلومات أكثر صعوبة في النسيان مرة أخرى، لذا عليك منح نفسك وقتًا كافيًا لتكرار جلسات التعلم الخاصة بك، وبذلك سوف تتعلم بشكل أكثر كفاءة وأكثر فعالية.
6- احصل على فترات راحة كافية
يُعدّ التوقف وقتًا أمر هام عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على ما تتعلمه، فالحصول على قسط من الراحة بين جلسات الدراسة يمكن أن يعزز تذكرك بعد ستة أشهر، وفقًا للبحث الجديد المنشور في مجلة «Psychological Science».ففي تجربة عُقدت في فرنسا، تم تعليم المشاركين الترجمة السواحيلية بمقدار 16 كلمة فرنسية في دورتين، تم تقسيم المُشاركين إلى مجموعتين، مجموعة حصلت على أول جلسة تعلم في الصباح والدورة الثانية في مساء اليوم نفسه، والمجموعة الثانية حصلت على جلسة التعلم الأولى في المساء، وناموا، ثم أكملوا الجلسة الثانية في صباح اليوم التالي، وكانت النتيجة أن المُشاركين الذين ناموا بين الجلسات تذكروا حوالي 10 من 16 كلمة، في المتوسط، بينما تذكر أولئك الذين لم يناموا حوالي 7.5 كلمة فقط.
من النتائج السابقة توصل الباحثون إلى أن تداخل النوم بين جلسات التمرين يؤدي إلى ميزة مضاعفة ما يتم تذكره؛ مما يقلل من الوقت الذي يستغرقه إعادة التعلم، ويضمن إبقاءً طويل الأمد للمعلومات.
7- اختبر نفسك كثيرًا
تُظهر عدد من الدراسات أن الاختبار الذاتي هو وسيلة فعّالة للغاية لتسريع عملية التعلم، جزئيًا يعود ذلك إلى السياق الإضافي الذي تم إنشاؤه، فإذا اختبرت نفسك وأجبت بشكل غير صحيح، فإنك تبحث عن الإجابة الصحيحة، وليس من المحتمل أن تنسى الإجابة الصحيحة مرةً أخرى بعد أن تقوم بالبحث عنها، في هذه الحالة أنت ستتذكر أيضًا أنك لم تتذكرها.يُعدّ ارتكاب خطأ ما طريقة رائعة لتذكره في المرة القادمة، خاصةً إذا كنت تميل إلى أن تكون قاسيًا على نفسك.