مستشار برلماني يسائل "أمزازي" حول إقحام "نظرية التطور" في كتاب الاجتماعيات للسنة السادسة
أثار أحد دروس مادة التاريخ بكتاب "الجديد في الاجتماعيات" للمستوى السادس يحمل عنوان "المغرب مهد الإنسان العاقل"، الكثير من الجدل، نظرا لتطرقه لنظرية توطر الإنسان، والتي عادة ما تخلق نقاشا واسعا في صفوف الفايسبوكيين بل حتى العلماء فيما بينهم، لأنه لحد الساعة لم تثبت صحتها أو خطأها.
وفي هذا الصدد، توصل وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي، برسالة موجهة إليه من طرف علي العسري، المستشار البرلماني، وعضو فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، عن دائرة تاونات، أمس الثلاثاء، يساؤله فيها حول مضمون غير مناسب للناشئة تربويا وعقائديا بكتاب الاجتماعيات للمستوى السادس الابتدائي.
وقال "العسري" في رسالته :"كتاب الجديد في الاجتماعيات المعتمد لتدريس المستوى السادس للسلك الابتدائي، والذي صودق عليه من لدن الوزارة بشكل متأخر في غشت 2020، ولم يشارك في فريق تأليفه أي أستاذ للسلك المعني، تتضمن صفحته السادسة محتوى تعليمي يعتمد في خلق وتطور الإنسان نظرية التطور والارتقاء الدروينية، كحقيقة علمية لا يرقى لها أي شك، وهو ما لا يناسب عمر الأطفال المتمدرسين بذلك المستوى، ويصادم ما يتعلمونه في مادة التربية الإسلامية من أن الله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم، مما قد يشوش على عقيدتهم ومعارفهم، خاصة وأن النظرية المعنية لا ترقى لحقيقة علمية يسندها المنهاج التجريبي، وتبقى مجرد نظرية قائمة على التأمل والملاحظة، وقد ردتها وفنّدتها بحوث علمية كثيرة في جامعات دولية كثيرة، فإن كان تدريسها بالجامعات لطالب راشد قادر على التمييز والتبين والتفكير العميق، وضمن نظريات أخرى متناقضة أحيانا، فإن تدريسها لأطفال في بداية تشكل وعيهم العقدي والديني والمعرفي أمر مريب".