recent
أخبار ساخنة

التدبير، الإرشاد والتنشيط …أدوار جديدة لمدراء المؤسسات التعليمية ..

التدبير، الإرشاد والتنشيط …أدوار جديدة لمدراء المؤسسات التعليمية ..

التدبير، الإرشاد والتنشيط …أدوار جديدة لمدراء المؤسسات التعليمية ..

بالإضافة إلى المهام التي حددها المشرع لمدير المؤسسة التربوية، وتماشيا مع المسار التحديثي الذي تخضع له للإدارة التربوية، أسندت للمدير مهمات جديدة تؤسس للتصور الجديد للإدارة المدرسية في علاقتها بالفاعلين التربويين من جهة وبمحيطها السوسيو اقتصادي من جهة ثانية، الشيء الذي جعل من مدير المؤسسة مدبر ومرشد تربوي ومنشط اجتماعي.

أولا: المدير كمدبر:

يُسند دور التدبير الإداري والمالي لمدير المؤسسة التربوية ويسمى مدبرا. فيما يخص الجانب الإداري يعتبر المدير الممثل الرسمي للإدارة المركزية إزاء السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، والمتحدث باسم المؤسسة التعليمية. كما يشكل صلة وصل بين المدرسة والهيئات الإدارية العليا كالوزارة، الأكاديمية والمديرية فهو من يتكلف بتلقي المراسلات، والمذكرات كما يتحمل مسؤولية تبليغها وتنزيل فحواها.

ومن جهة أخرى، يسهر المدير على مراقبة تنفيذ مقتضيات التشريع المدرسي وضمان استعمال الوسائل والأدوات والمراجع التعليمية والخزانة المدرسية، والإشراف على الموظفين والأعوان والقيام بعمليات التسجيل والإحصاء والتراسل الإداري والتوثيق والتنظيم. كما يدخل ضمن اختصاصات المدير الإدارية، تنظيم الامتحانات وتدبير أعمال الحراسة والتصحيح والكتابة، ورئاسة مجالس المؤسسة، وانجاز التقارير الدورية، ومراقبة الوثائق التربوية، ومنح النقط الإدارية، وإبداء الرأي والملاحظة فيما يتعلق بالترسيم والترقية وغيرها من الأدوار الأخرى.

أما بخصوص الجانب المادي، يتحتمل المدير مسرولية تتبع حركية المواد والأدوات والتجهيزات المدرسية، والوسائل التعليمية، والسهر على سلامتها من التلف والضياع، والحفاظ على جودتها وصيانتها وإصلاحها وترشيد استعمالها واستغلالها، والتخلص من التجهيزات المتلاشية والغير القابلة للإصلاح، والتي تتراكم بجنبات البنايات مشكلة خطرا على سلامة وأمن التلاميذ، ومشوهة لجمالية فضاء المؤسسة مع احترام وتطبيق القوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن.

وبالنسبة للشق المالي ، هو الإشراف على عملتي الاستخلاص والصرف. الشيء الذي يجعل من المدير محاسبا إداريا يقوم بتدبير المداخيل والنفقات. فهو الذي يقوم بوضع لوائح للملزمين بأداء الحقوق الثابتة للمؤسسة، ويحصر المبالغ المستحقة، ثم يأمر باستخلاصها مثبتا ذلك في سجل المداخيل. وبالمقابل فهو المسؤول عن النفقات، بحيث يملك صلاحية تقدير ضرورة وأهمية المصاريف التي يعتزم إنفاقها للقيام بمخلف العمليات التي تتطلب ميزانية مالية.

وتشكل مداخيل المؤسسة المالية في الغالب من رسوم التسجيل، رسوم الداخليات، ورسوم التأمين المدرسي والرياضي، ورسوم الانخراط في التعاونيات المدرسية أو الجمعيات الرياضية المدرسية ورسوم إعارة الكتب بالإضافة إلى الاعتمادات التي ترصدها الأكاديميات الجهوية لتسيير مؤسسات التربية والتعليم العمومي.

المدير كمشرف تربوي:

بعد أن تحولت دفة التربية إلى الاهتمام بتكوين شخصية المتعلم وإعداده للاندماج في مجتمع متطور، تغيرت أدوار المدير لتصبح الأعمال الإدارية، على أهميتها ليس إلا وسيلة لتحقيق هذه الغاية. وعلى هذا الأساس أصبح المدير مشرفا تربويا مقيما يسند إليه الاطلاع على كل التفاصيل المتعلقة بسير العملية التعليمية التعلمية والتي ترتبط بأمور المتعلمين وتحصيلهم وكفاءة المدرسين والمناهج والبرامج وطرق التدريس وأساليب التقويم المعتمدة.

ومن بين المسؤوليات التي تتعلق بالإشراف التربوي للمدير نجد مايلي:
  1. السهر على تطبيق المناهج والبرامج واستعمالات الزمن،
  2. مراقبة أعمال ووثائق المدرسين وإغناؤها؛
  3. إرشاد المدرسين وتشجيعهم وتوفير الظروف لتكوينهم وتأهيلهم الذاتي؛
  4. تنشيط مجالس المؤسسة؛
  5. المساهمة في إعداد مشروع المؤسسة.

google-playkhamsatmostaqltradent