بعد توظيف أساتذة عبر “شركة”.. نقابي ينبه لخطورة الأمر وأن ذلك مجرد “بالون اختبار” لقادم أسوأ
بعد أن أقدمت المديرية الإقليمية للتعليم بتازة، على تشغيل 45 مدرس و مدرسة عن طريق شركة R.D.A.K consulting لمعالجة الخصاص الهيكلي بالإقليم. قال عبد الاله دحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أن قطاع التربية والتعليم قطاع استراتيجي يقوي ثوابت الهوية المغربية الجامعة ويربي عليها، وأنه “من المستحيل أن نسمح بالتعاطي مع هذا القطاع بمنطق الشركة والسوق أو تدبيره كبضاعة يمكن أن تفويضها لأي كان”.
وعبر دحمان، في تصريح له، عن رفض الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، لهذه المبادرة، جملة وتفصيلا، مؤكدا “أن صيغة التعليم بالتعاقد، صيغة أقل وأخف ضررا من التوظيف بالشركة، ومع ذلك وقفنا ضده، فما بالك بهذه المبادرة التي تفاجأ بها المغاربة”.
وأضاف ذات المصدر، أن هذه المبادرة التي أقدمت عليها المديرية الإقليمية للتعليم بتازة، هي “مجرد بالون اختبار لقادم أسوأ، تجس به الوزارة نبض كل الفاعلين والمعنيين بمستقبل المدرسة العمومية”، مؤكدا عزم نقابته “الوقوف ضد هذا النوع من التدبير العبثي، لقطاع حساس مثل قطاع التربية والتعليم”. معتبرا، التوظيف بالشركة التي لا يخضع المدرسون الذين تقدمه للمدرسة لأي تكوين “أمرا خطيرا، سينعكس سلبا على المدرسة العمومية، وسيساهم في تفكيكها وضعف مردوديتها”.
وكانت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، قد أصدرت بلاغا في الموضوع، تدين فيه سلوك المديرية الإقليمية للتعليم بتازة، بما أقدمت عليه من توظيف عن طريق الشركة، مؤكدة “أن التوظيف المباشر للمدرسين دون تكوين متين يعد إجراءا لاتربويا، بحيث أن ولوج مهنة التدريس يقتضي التكوين البيداغوجي والمعرفي لمدة تزيد عن سنتين، بما يمكن من القيام بالمهام التربوية والتعليمية في شروط طبيعية”.