الدخول المدرسي في زمن كورونا…هكذا رمت الوزارة الكرة في ملعب الأسر..
أثار بلاغ وزارة التربية الوطنية الذي خير التلاميذ بين التعليم الحضوري أو بعد، ( أثار) موجة للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي، وبات الفضاء الأزرق مأتثا بنص البلاغ الصادر عن وزارة أمزازي، وتعددت معه القراءات والسيناريوهات التي من المنتظر أن يعرفها الدخول المدرسي المقبل في زمن كورونا.
هكذا أرادت الوزارة كما قال البعض، أن تكون الكرة في ملعب الآباء ليختاروا طريقة تدريس أبنائهم، وتغلق الباب أمام التأويلات التي قد تصاحب مجريات الدخول المدرسي، كما لم يترك البلاغ الفرصة للاحتجاج على عدم أداء واجبات التمدرس بالتعليم الخصوصي لكي لا يعاد سيناريو نهاية السنة والجدل الذي أثير حينها بين المؤسسات الخصوصية وزبنائها، إذ خيرهم بين الحضوري وعن بعد.
كما كان للبعض الآخر رأي آخر، وهنا نشير إلى رأي الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي الذي قال على صفحته الفايسبوكية: “إن بلاغ وزارة التربية كان واقعيا للغاية وفتح امكانيات متعددة لدخول الموسم الدراسي، طبعا سيحتاج تنزيلها الى بلاغات وتوضيحات اخرى بحسب السياق ومنحنيات الوباء، مضيفا أن المؤكد انه من الصعب جدا ان تتخذ الوزارة قرار بتعليق السنة الدراسية او تاخير انطلاقها او المغامرة بانطلاقها دون احترازات فكل السيناريوهات الممكنة غير صافية المكاسب وتتوفر على ايجابيات ومخاطر محتملة فنحن في ذروة الوباء وهوامش المفاجآت التي يخلقها الوباء تتسع يوما بعد يوم، ولا يدري العالم كيف سيقضي عليه، ولا يمكن ان نغامر بحياة اطفالنا بدخول غير آمن رغم ضعف امكانيات التعلم عن بعد ومتاعبها وجدواها البيداغوجي. طبعا سنكون كآباء او رجال تعليم امام نوع من الارتباك والغموض بسبب قرارات مفاجئة التي تتحكم فيها مقاصد اخرى، غير المقصد البيداغوجي مقاصد مرتبطة بالامن العام والصحة العامة وتجنب الكارثة”.
فيما وصف آخرون اعتماد التعليم عن بعد كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي الجديد و الذي سينطلق في شتنبر القادم بالنسبة لجميع الاسلاك التربوية، بالقرار المنطقي في هذه الظروف الاستثنائية، الذي سيجنب الدولة سيناريو السنة البيضاء.
وبالتزامن مع خروج البلاغ الوزاري، الذي تضمن بدوره تأجيل الامتحان الجهوي لتلامذة السنة الأولى باكالوريا، طالب مغردون وناشدوا الوزارة باعفاء هؤلاء التلاميذ من اجراء الامتحان الجهوي، مع الاعتماد فقط على الامتحان الوطني للباكالوريا كحالة استثناء، لاسيما وأن تلاميذ وتلميذات السنة الاولى باكالوريا عانوا كثيرا وعاشوا أياما عصيبة مملة مع التحضيرات لهذه الامتحانات التي امتدت منذ شتنبر الماضي الى اليوم، إلا أنهم تفاجؤوا مجددا بتأجيلها مما قد يساهم في الرفع من نسبة الاحباط لديهم.