اللعبة جاهزة تقريباً.. هو فقط يضيف لونه المفضل الذي اختاره للخلفية، والذي سيطير فيه الطائر في النهاية. وبينما ينشغل (ريشي) في العثور على الكود البرمجي الصحيح؛ تخبرنا والدته (ريشيشواري شيف) عن الألعاب ورسومات الأنيمايشن التي عمل عليها خلال الأشهر الأربعة الماضية. حتى مع أن شهادتها مجروحة كونها والدته، ولكن قدرة الطفل على البرمجة تبدو رائعة. يقول (ريتشي) بكل حماس: ”لعبتي المفضّلة هي لعبة رمي الكرة، حيث أتنافس مع الكمبيوتر على ضرب الهدف“.
يفتخر مدرب البرمجة في Whitehat Jr (أنشال رخي) بالتقدم الذي أحرزه، حيث يقول المدرب البالغ من العمر 29 عاماً، والذي حصل على شهادة في التصميم الغرافيكي: ”عندما ابتكر (ريشي) لعبة رمي الكرة؛ دُهشت لمعرفته كيفية استخدام المنطق لضبط سرعة الكرة بحيث تصل إلى الهدف“، ويتابع قائلا: ”يستخدم الأطفال في سنه الأكواد الجاهزة عادة، لكنهم في بعض الأحيان يصبحون مبدعين حقاً، و(ريشي) هو من بين أولئك الذين لديهم موهبة في البرمجة“.
قال (كاران باجاج)، الذي أسس (وايتهات جونيور) في عام 2018 في مومباي: ”قبل الثورة الصناعية، كانت أقل من 10٪ من المدارس تدرّس الرياضيات. وبعد هذه الثورة، درّست كل مدرسة الرياضيات لأنها كانت مركز الثورة. نحن الآن في منتصف ثورة الكمبيوتر، وهي نفس الظاهرة: تحتاج المدارس إلى إدراك أهمية التشفير والبرمجة كمهارة“.
وقد أوضح (باجاج) المزيد من التفاصيل: ”حتى في سن الرابعة أو الخامسة، يتمتع الأطفال ببنية أساسية منطقية. لذلك، في فصولنا الدراسية، رأينا طفلاً عمره ست سنوات يقوم بإنشاء لعبة ’مسابقة تهجئة‘، بينما يقوم طفل يبلغ من العمر سبعة أو ثمانية أعوام بإنشاء صحن طائر من خلال رموز السحب والإفلات Drag-and-Drop Codes. نستخدم الترميز والأدوات القائمة على الكتلة، حيث يكون التركيز أكثر على المنطق من بناء الجملة، والذي يشبه القواعد في لغات الكمبيوتر“.
قالت (سريفاتسا سريناث): ”يحتك الأطفال الآن بالتكنولوجيا بمجرد ولادتهم، وأنا أفضّل أن يتعامل طفلي مع التكنولوجيا بفهم نقدي بدلاً من أن يصبح مستخدمًا سلبياً“، حيث التحق ابنها (هارشيل) البالغ من العمر أربع سنوات بصفوف تدريس الشطرنج في عام 2018 وصفوف الترميز والبرمجة هذا العام.